الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4874 - 4875 - وعن أبي سعيد ، وجابر - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " الغيبة أشد من الزنا " . قالوا : يا رسول الله وكيف الغيبة أشد من الزنا ؟ قال : " إن الرجل ليزني فيتوب ، فيتوب الله عليه " - وفي رواية : " فيتوب فيغفر الله له ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفرها له صاحبه " .

التالي السابق


4875 - ( وعن أبي سعيد وجابر - رضي الله تعالى عنهما - قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : الغيبة أشد من الزنا ) أي : أصعب منه لتعلقها بحق العباد البتة بخلافه ( قالوا ) أي : بعض الصحابة ، ويمكن أن يكون هما المراد بهم ( وكيف الغيبة أشد من الزنا ؟ ) أي : والحال أن الزنا ذنب كبير ، وقد وقع عليه وعيد كثير ، وتعلق به الحد والرجم ونحو ذلك . قال الطيبي : أشد من الزنا مبتدأ على سبيل حكاية قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكيف خبره ، أي : كيف قولك هذا ؟ ( قال : إن الرجل ليزني فيتوب ) أي : بينه وبين الله ( فيتوب الله عليه ) أي : فيقبل توبته ويوفقه على ثباته ( وفي رواية : فيتوب فيغفر الله له ، وإن صاحب الغيبة ) : عطف على ما سبق ( لا يغفر له ) أي : ولو تاب بينه وبين ربه ( حتى يغفرها له صاحبه ) أي : لصاحب الغيبة .

[ ص: 3057 ]



الخدمات العلمية