الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت ، عن فاطمة .

                                                                  ( 928 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، أخبرني عطاء ، أخبرني عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت ، أن فاطمة بنت قيس ، أخت الضحاك بن قيس ، وكانت عند رجل من بني مخزوم فأخبرته ، أنه : طلقها ثلاثا ، وخرج إلى بعض المغازي ، وأمر وكيلا له أن يعطيها بعض النفقة فاستقلتها فانطلقت إلى إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهي عندها ، فقالت : يا رسول [ ص: 376 ] الله ، هذه فاطمة بنت قيس طلقها فلان ، فأرسل إليها ببعض النفقة فردتها ، وزعم أنه شيء تطول به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدق " ، ثم قال لها : " انتقلي إلى أم مكتوم فاعتدي عندها " ، ثم قال : " لا إن أم مكتوم امرأة يكثر عوادها ، ولكن انتقلي إلى عبد الله بن أم مكتوم فإنه أعمى " فانتقلت إليه فاعتدت عنده حتى انقضت عدتها ، ثم خطبها أبو جهم ، ومعاوية بن أبي سفيان فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأمره فيهما ، فقال : " أما أبو جهم فأخاف عليك فسقشته ؟ ؟ للعصا ، وأما معاوية فرجل أخلق من المال " فتزوجت أسامة بن زيد بعد ذلك .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية