الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 215 ] [ ص: 216 ] [ ص: 217 ] [ سورة مريم ]

                                                                                                                                                                                                                                      مكية
                                                                                                                                                                                                                                      ، وهي ثمان وتسعون آية

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم ( كهيعص ( 1 ) ذكر رحمة ربك عبده زكريا ( 2 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      قوله عز وجل ( كهيعص ) قرأ أبو عمرو بكسر الهاء وفتح الياء ، وضده ابن عامر ، وحمزة ، وبكسرهما : الكسائي وأبو بكر ، والباقون بفتحهما .

                                                                                                                                                                                                                                      ويظهر الدال عند الذال من " صاد ذكر " ابن كثير ، ونافع ، وعاصم [ ويعقوب ] والباقون بالإدغام .

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو اسم من أسماء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال قتادة : هو اسم من أسماء القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : اسم للسورة . وقيل : هو قسم أقسم الله به .

                                                                                                                                                                                                                                      ويروى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله ( كهيعص ) قال : الكاف من كريم وكبير ، والهاء من هاد ، والياء من رحيم ، والعين من عليم وعظيم ، والصاد من صادق . [ ص: 218 ] وقال الكلبي : معناه : كاف لخلقه ، هاد لعباده ، يده فوق أيديهم ، عالم ببريته ، صادق في وعده ( ذكر ) رفع بالمضمر ، أي : هذا الذي نتلوه عليك ذكر ( رحمة ربك ) [ وفيه تقديم وتأخير ] معناه : ذكر ربك ( عبده زكريا ) برحمته .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية