الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 225 ] 26 - كتاب قتال أهل البغي

                                                                                            26 - 1 - 1 - ( باب ما جاء في الخوارج )

                                                                                            10399 عن أبي بكرة :

                                                                                            أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة ، فقضى الصلاة ، ورجع عليه وهو ساجد ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :

                                                                                            " من يقتل هذا ؟ " . فقام رجل ، فحسر عن يديه ، فاخترط سيفه وهزه ، وقال : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ؟ ! .

                                                                                            ثم قال : " من يقتل هذا ؟ " فقام رجل فقال : أنا ، فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه ، فهزه حتى أرعدت يده ، فقال : يا نبي الله ، كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ؟ ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفس محمد بيده ، لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها "
                                                                                            . رواه أحمد والطبراني من غير بيان شاف ، ورجال أحمد رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية