الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب صلاة الكسوف

فائدة : " الكسوف " و " الخسوف " بمعنى واحد ، وهو ذهاب ضوء شيء ، كالوجه واللون ، والقمر والشمس ، وقيل . الخسوف الغيبوبة ، ومنه { فخسفنا به وبداره الأرض } وقيل " الكسوف " ذهاب بعضها ، و " الخسوف " ذهاب كلها ، وقيل : الكسوف للشمس ، والخسوف للقمر . يقال : كسفت [ ص: 442 ] بفتح الكاف وضمها ومثله خسفت . وقيل : الكسوف : تغيرهما ، والخسوف : تغيبهما في السواد قوله ( وإذا كسفت الشمس أو القمر : فزع الناس إلى الصلاة جماعة وفرادى ) تجوز صلاة الكسوف مع الجماعة ، وتجوز صلاتها منفردا في الجامع وغيره ، لكن فعلها مع الجماعة أفضل ، وفي الجامع ، على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب ، وعنه تفعل في المصلى .

قوله ( بإذن الإمام وغير إذنه ) لا يشترط إذن الإمام في فعلها ، على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب وعنه يشترط ، ذكرها أبو بكر ، وأطلقهما في الفائق قال في الرعاية : وفي اعتبار إذن الإمام فيها للجماعة روايتان ، وقيل : النص عدمه . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية