الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 523 ] ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فيها غزا عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، بلاد الروم ، فأقبل إليه ميخائيل البطريق في نحو تسعين ألفا ، فيهم طازاذ الأرمني البطريق ، ففشل عنه عبد الكبير ، ومنع المسلمين من القتال ، وانصرف ، فأراد المهدي ضرب عنقه ، فكلم فيه ، فحبسه في المطبق . وفي يوم الأربعاء في أواخر ذي القعدة أسس المهدي قصرا من لبن بعيساباذ ، ثم عزم على الذهاب إلى الحج ، فقل الماء ، وأصابه حمى ، فرجع من أثناء الطريق ، فعطش الناس في الرجعة حتى كاد بعضهم يهلك ، فغضب المهدي على يقطين صاحب المصانع ، وبعث من حيث رجع صالح ابن أبي جعفر ليحج بالناس ، فحج بهم عامئذ .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفيها توفي حماد الراوية - في قول - وكان من أعلم الناس بأيام الناس والشعر والعربية والأدب ، وقد كانت بنو أمية تعظمه وتسني جائزته ، وقد دخل على المنصور والمهدي . . . . وشيبان بن عبد الرحمن النحوي . [ ص: 524 ] وعبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون ، ومبارك بن فضالة صاحب الحسن البصري

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية