الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              317- عطاء بن ميسرة

              قال الشيخ رحمه الله تعالى : ومنهم المحث على التزود للآجلة ، المنفر عن الاغترار بالعاجلة ، أبو عثمان الخراساني عطاء بن ميسرة . كان فقيها كاملا ، وواعظا عاملا ، تزود للارتحال ، تيقنا للانتقال .

              وقيل : إن التصوف تبصر في الرشاد ، وتشمر للمعاد ، وتسابق إلى العتاد .

              حدثنا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ح وحدثنا أحمد بن إسحاق أبو محمد بن حيان ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا دحيم ح . وحدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أبو يحيى الرازي ، ثنا محمد بن مهران الحمال ح . وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج قال : ثنا عبد الله بن سعيد قالوا : ثنا الوليد بن مسلم قال : ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : كنا نغازي مع عطاء الخراساني فكان يحيي الليل صلاة ، فإذا ذهب من الليل ثلثه أو نصفه نادانا وهو في فسطاطه يسمعنا : يا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ويا يزيد بن يزيد ، ويا هشام بن الغاز ، ويا فلان ، ويا فلان ، قوموا وتوضئوا وصلوا ، فإن قيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من شراب الصديد ومقطعات الحديد ، الوحا الوحا ، النجا النجا ، ثم يقبل على صلاته " .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، حدثني أبي ، حدثني الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : " كنا نغزو مع عطاء الخراساني ، فكان يحيي الليل من أوله إلى آخره إلا نومة السحر " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية