الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( واستقبل بفائدة تجددت لا عن مال كعطية )

                                                                                                                            ش : تصوره واضح .

                                                                                                                            ( فرع ) قال في البيان في سماع سحنون من كتاب الزكاة ، قال : سئل سحنون عن الذي يتصدق على الرجل بألف درهم وعزلها المتصدق فأقامت سنين فلم يقبلها المتصدق عليه أو قبلها ، قال إن قبلها استقبل بها حولا وسقط ما مضى من السنين ، وإن لم يقبلها رجعت إلى [ ص: 303 ] صاحبها وأدى عنها زكاة ما مضى من السنين ، قال ابن رشد : وفي النوادر لابن القاسم من رواية سحنون عنه إن قبلها المتصدق عليه استقبل بها حولا ولم تسقط عنه الزكاة ، وجه قول سحنون أنه لما تصدق المتصدق بالدنانير وللمتصدق عليه أن لا يقبلها صارت الصدقة موقوفة على قبوله ، فإن قبل خرجت من ملك المتصدق يوم تصدق بها فلم يجب عليه زكاتها ، وجه قول ابن القاسم أن المتصدق عليه لما كان له أن يقبل ويرد بما أوجب له المتصدق على نفسه وكان إن قبل وجبت له الصدقة بالقبول وجب أن لا يخرج عن ملك المتصدق إلا بالقبول فكان عليه زكاتها ، ثم قال : ولو كانت هذه الصدقة من ماله غلة لكانت الغلة على قول ابن القاسم للمتصدق إلى يوم القبول إن قبل ، وعلى قول سحنون تكون للمتصدق عليه إن قبل ، انتهى . ونقله ابن عرفة إثر كلامه على زكاة الدين الموهوب .

                                                                                                                            ( فرع ) قال في الشامل : ولا زكاة في الغنيمة على المشهور ، انتهى .

                                                                                                                            ص ( أو غير مزكى )

                                                                                                                            ش : يعني أو تجددت عن غير مزكى كثمن عروض القنية .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية