الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      6 - وإن أحد من المشركين استجارك فأجره "أحد" مرتفع بفعل شرط مضمر يفسره الظاهر، أي: وإن استجارك أحد استجارك، والمعنى: وإن جاءك أحد من المشركين بعد انقضاء الأشهر لا عهد بينك وبينه، واستأمنك ليسمع ما تدعو إليه من التوحيد والقرآن، فأمنه حتى يسمع كلام الله ويتدبره، ويطلع على حقيقة الأمر ثم أبلغه بعد ذلك مأمنه داره التي يأمن فيها إن لم يسلم، ثم قاتله إن شئت. وفيه دليل على أن المستأمن لا يؤذى، وليس له الإقامة في دارنا، ويمكن من العود ذلك أي: الأمر بالإجارة في قوله:" فأجره" بأنهم قوم لا يعلمون بسبب أنهم قوم جهلة لا يعلمون ما الإسلام، وما حقيقة ما تدعو إليه،؟ فلا بد من إعطائهم الأمان حتى يسمعوا، أو يفهموا الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية