الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون

                                                                                                                                                                                                                                      8 - كيف وإن يظهروا عليكم تكرار لاستبعاد ثبات المشركين على العهد، وحذف الفعل لكونه معلوما، أي: كيف يكون لهم عهد "و" حالهم أنهم إن يظهروا عليكم أي: يظفروا بكم بعد ما سبق لهم من تأكيد الأيمان والمواثيق، لا يرقبوا فيكم إلا لا يراعوا حلفا، ولا قرابة ولا ذمة عهدا يرضونكم بأفواههم بالوعد بالإيمان، والوفاء بالعهد، وهو كلام مبتدأ في وصف حالهم من مخالفة الظاهر الباطن، مقرر لاستبعاد الثبات منهم على العهد وتأبى قلوبهم الإيمان، والوفاء بالعهد وأكثرهم فاسقون ناقضون العهد، أو متمردون في الكفر، لا مروءة تمنعهم عن الكذب، ولا شمائل تردعهم عن النكث، كما يوجد ذلك في بعض الكفرة من التفادي عنهما.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية