الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون

                                                                                                                                                                                                                                      31 - اتخذوا أي: أهل الكتابين أحبارهم علماءهم ورهبانهم نساكهم أربابا آلهة من دون الله حيث أطاعوهم في [ ص: 676 ] تحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل الله، كما يطاع الأرباب في أوامرهم، ونواهيهم. والمسيح ابن مريم عطف على "أحبارهم" أي: اتخذوه ربا، حيث جعلوه ابن الله وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا يجوز الوقف عليه; لأن ما بعده يصلح ابتداء، ويصلح وصفا لـ "واحد" لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون تنزيه له عن الإشراك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية