الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            33 - 22 - باب فيمن رد السلام سرا

                                                                                            12753 - عن ثابت البناني ، عن أنس - أو غيره - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه استأذن على سعد بن عبادة فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فقال سعد : وعليك السلام ورحمة الله . ولم يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سلم ثلاثا ، ورد عليه سعد ثلاثا ، ولم يسمعه ، فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتبعه سعد ، فقال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ما سلمت تسليمة إلا وهي بأذني ، ولقد رددت عليك ولم أسمعك ، أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة ، ثم أدخله البيت ، فقرب إليه زبيبا ، فأكل النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغ قال :

                                                                                            " أكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة ، وأفطر عندكم الصائمون
                                                                                            " .

                                                                                            قلت : عند أبي داود بعضه .

                                                                                            رواه أحمد والبزار وقال : عن أنس - ولم يقل : أو غيره - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزور الأنصار ، فإذا جاء إلى دور الأنصار جاء صبيان الأنصار حوله له ، فيدعو لهم ، ويمسح رءوسهم ، ويسلم عليهم ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - باب سعد ، فسلم عليهم فقال : " السلام عليكم ورحمة الله " . فرد سعد فلم يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سلم ثلاث مرات ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد على ثلاث تسليمات ، فإن أذن له وإلا انصرف ، فرجع . فذكر نحوه .

                                                                                            ورجالهما رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية