الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون

                                                                                                                                                                                                                                      81 - فرح المخلفون المنافقون الذين استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن لهم، وخلفهم بالمدينة في غزوة تبوك، أو الذين خلفهم كسلهم، ونفاقهم، والشيطان. بمقعدهم بقعودهم عن الغزو خلاف رسول الله مخالفة له، وهو مفعول له ،أو حال، أي: قعدوا لمخالفته، أو مخالفين له. وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أي: لم يفعلوا ما فعله المؤمنون من بذل أموالهم، وأرواحهم في سبيل الله. وكيف لا يكرهونه وما فيهم ما في المؤمنين من باعث الإيمان، وداعي الإيقان وقالوا لا تنفروا في الحر قال بعضهم لبعض، أو قالوا [ ص: 699 ] للمؤمنين تثبيطا قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون استجهال لهم; لأن من تصون من مشقة ساعة فوقع بسبب ذلك التصون في مشقة الأبد كان أجهل من كل جاهل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية