الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون

                                                                                                                                                                                                                                      84 - وسأل ابن عبد الله بن أبي وكان مؤمنا أن يكفن النبي عليه الصلاة والسلام أباه في قميصه، ويصلي عليه، فقبل فاعترض عمر رضي الله عنه في ذلك فقال صلى الله عليه وسلم : "ذلك لا ينفعه وإني أرجو أن يؤمن به ألف من قومه" فنزل ولا تصل على أحد منهم من المنافقين، يعني: صلاة الجنازة. روي: أنه أسلم ألف من الخزرج لما رأوه [ ص: 700 ] يطلب التبرك بثوب النبي صلى الله عليه وسلم مات صفة لأحد أبدا ظرف لـ "تصل" وكان عليه الصلاة والسلام إذا دفن الميت وقف على قبره ودعا له، فقيل: ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون تعليل للنهي، أي: أنهم ليسوا بأهل للصلاة عليهم; لأنهم كفروا بالله ورسوله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية