الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
[ ص: 392 ] أما هذا اللفظ فقد جاء في الصحيح في بعض طرق حديث المغيرة بن شعبة، وترجم البخاري عليه في كتاب التوحيد، وترجم بعده على قوله تعالى: قل أي شيء أكبر شهادة قل الله [الأنعام: 19] فسمى الله تعالى نفسه شيئا» فقال: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا شخص أغير من الله» حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك بن [ ص: 393 ] عمير، عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة قال: قال سعد بن عبادة: «لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف وهو غير مصفح» فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، [ ص: 394 ] ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الرسل مبشرين ومنذرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة».

قال البخاري: وقال عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك: [ ص: 395 ] «لا شخص أغير من الله».

التالي السابق


الخدمات العلمية