الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم

                                                                                                                                                                                                                                      90 - وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم هو من عذر في الأمر إذا قصر فيه وتوانى، وحقيقته أن يوهم أن له عذرا فيما فعل ولا عذر له، أو (المعتذرون) بإدغام التاء في الذال، ونقل حركتها إلى العين، وهم الذين يعتذرون بالباطل. قيل: هم أسد وعطفان، قالوا: إن لنا عيالا وإن بنا جهدا فأذن لنا في التخلف وقعد الذين كذبوا الله ورسوله هم منافقو الأعراب الذين لم يجيئوا ولم يعتذروا فظهر بذلك أنهم كذبوا الله ورسوله في ادعائهم الإيمان سيصيب الذين كفروا منهم من الأعراب عذاب أليم في الدنيا بالقتل، وفي الآخرة بالنار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية