الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله والله عليم حكيم

                                                                                                                                                                                                                                      97 - الأعراب أهل البدو أشد كفرا ونفاقا من أهل الحضر; لجفائهم، وقسوتهم، وبعدهم عن العلم والعلماء. وأجدر ألا يعلموا وأحق بألا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله يعني: حدود الدين، وما أنزل الله من الشرائع والأحكام، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الجفاء والقسوة في الفدادين" يعني: الأكرة; لأنهم يفدون، أي: يصيحون في حروثهم. والفديد: الصياح والله عليم بأحوالهم، حكيم في إمهالهم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 704 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية