الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم

                                                                                                                                                                                                                                      115 - وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون أي: ما أمر الله باتقائه واجتنابه كالاستغفار للمشركين، وغيره مما نهي عنه، وبين أنه محظور، لا يؤاخذ به عباده; الذين هداهم للإسلام، ولا يخذلهم إلا إذا قدموا عليه بعد بيان حظره، وعلمهم بأنه واجب الامتثال. وأما قبل العلم والبيان فلا. وهذا بيان لعذر من خاف المؤاخذة بالاستغفار للمشركين. والمراد بـ "ما يتقون" ما يجب اتقاؤه للنهي، فأما ما يعلم بالعقل فغير موقوف على التوقيف أن الله بكل شيء عليم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية