الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  عمرو بن الفغواء الخزاعي

                                                                  ( 73 ) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أحمد بن محمد بن أيوب ، صاحب المغازي ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، عن عيسى بن معمر ، عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي ، عن أبيه ، قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال : التمس صاحبا فجاءني عمرو بن أمية الضمري فقال : بلغني أنك تريد الخروج وتلتمس صاحبا وأنا صاحبك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا وجدت صاحبا فائذني " ، فآذنته فقال : " من ؟ " فقلت : عمرو بن [ ص: 37 ] أمية الضمري فقال : " إذا هبط بلاد قومه فاحذروه ، فإنه قد قال القائل : أخوك البكري فلا تأمنه " ، فخرجنا حتى جئت الأبواء قال : إني أريد حاجة إلى قومي فتلبث لي ، قلت : راشدا فلما ولى ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فشددت على بعيري ، ثم خرجت أوضعه حتى إذا كنت بالعصافير إذا هو يعارضني في رهط قال : وأوضعت فسمعته فلما رآني قد فته انصرفوا وجاءني فقال : كانت لي حاجة إلى قومي قلت : أجل ومضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية