الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
قوله في الوجه الأول: "لو كان نورا في ذاته لم يكن لهذه الإضافة فائدة".

يقال له: هذا باطل من وجوه.


أحدها: أنه قيوم في نفسه، ومع هذا ففي الحديث: «أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن».

الثاني: أنه قد سمى القمر نورا بقوله: هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا [يونس: 5]. ومع هذا يقال للقمر نور الأرض.

الثالث: أن كل ما كان موصوفا بصفة في نفسه، ولها تعلق بالغير أنه يذكر اسمه بإضافة، وبغير إضافة، كما يقال: عالم، ويقال: عالم الدنيا.

التالي السابق


الخدمات العلمية