الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون

                                                                                                                                                                                                                                      50 - قل أرأيتم إن أتاكم عذابه الذي تستعجلونه بياتا نصب على الظرف أي : وقت بيات وهو الليل وأنتم ساهون نائمون لا تشعرون أو نهارا وأنتم مشتغلون بطلب المعاش والكسب ماذا يستعجل منه المجرمون أي : من العذاب والمعنى أن العذاب كله مكروه موجب للنفور ، فأي شيء تستعجلون منه وليس شيء منه يوجب الاستعجال؟ والاستفهام في ماذا يتعلق بأرأيتم لأن المعنى أخبروني " ماذا يستعجل منه المجرمون" وجواب الشرط محذوف وهو تندموا على الاستعجال أو تعرفوا الخطأ فيه ولم يقل ماذا يستعجلون منه ؛ لأنه أريدت الدلالة على موجب ترك الاستعجال وهو الإجرام أو "ماذا يستعجل منه المجرمون" جواب الشرط نحو: إن أتيتك ماذا تطعمني ثم تتعلق الجملة بأرأيتم أو:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية