الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين

                                                                                                                                                                                                                                      90 - وجاوزنا ببني إسرائيل البحر هو دليل لنا على خلق الأفعال فأتبعهم فرعون وجنوده فلحقهم يقال تبعته حتى أتبعته بغيا تطاولا [ ص: 39 ] وعدوا ظلما وانتصبا على الحال أو على المفعول له حتى إذا أدركه الغرق لا وقف عليه ؛ لأن قال آمنت جواب إذا أنه "إنه "حمزة وعلي على الاستئناف بدل من آمنت ، وبالفتح غيرهما على حذف الباء التي هي صلة الإيمان لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين وفيه دليل على أن الإيمان والإسلام واحد حيث قال آمنت ثم قال وأنا من المسلمين كرر فرعون المعنى الواحد ثلاث مرات في ثلاث عبارات حرصا على القبول ثم لم يقبل منه حيث أخطأ وقته وكانت المرة الواحدة تكفي في حالة الاختيار

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية