الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين

                                                                                                                                                                                                                                      95 - ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين أي : فاثبت ودم على ما أنت عليه من انتفاء المرية عنك والتكذيب بآيات الله أو هو على طريقة التهييج والإلهاب كقوله فلا تكونن ظهيرا للكافرين ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنـزلت إليك ولزيادة التثبيت والعصمة ولذلك قال عليه السلام عند نزوله" لا أشك ولا أسأل بل أشهد أنه الحق" أو خوطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمراد أمته أي : وإن كنتم في شك مما أنزلنا إليكم كقوله " وأنـزلنا إليكم نورا مبينا " أو الخطاب لكل سامع يجوز عليه الشك كقول العرب : إذا عز أخوك فهن ، أو إن للنفي أي : فما كنت في شك فاسأل أي : ولا نأمرك بالسؤال ؛ لأنك شاك ولكن لتزداد يقينا كما ازداد إبراهيم عليه السلام بمعاينة إحياء الموتى فإن قلت: إنما يجيء إن للنفي إذا كان بعده إلا كقوله " إن الكافرون إلا في غرور " قلت : ذاك غير لازم ألا ترى إلى قوله " إن أمسكهما من أحد من بعده" فإن للنفي وليس بعده إلا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية