الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            605 - بيان ليلة القدر

                                                                                            1638 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا موسى بن الحسن بن عباد ، ومحمد بن غالب بن حرب ، قالا : ثنا أبو حذيفة ، ثنا عكرمة بن عمار . وأخبرني أبو يحيى أحمد بن محمد السمرقندي ، ثنا محمد بن نصر ، ثنا محمد بن [ ص: 78 ] المثنى ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن سماك الحنفي ، حدثني مالك بن مرثد ، عن أبيه قال : سألت أبا ذر فقلت : أسألت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن ليلة القدر ؟ فقال : أنا كنت أسأل الناس عنها قال : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن ليلة القدر أفي رمضان ، أو في غيره ؟ قال : " بل هي في رمضان " . قال : قلت : يا رسول الله ، تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبض الأنبياء رفعت ، أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : " بل هي إلى يوم القيامة " . قال : فقلت يا رسول الله في أي رمضان هي ؟ قال : " التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر " قال : ثم حدث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحدث فاهتبلت غفلته فقلت : يا رسول الله ، في أي العشرين ؟ قال : " التمسوها في العشر الأواخر ، لا تسألني عن شيء بعدها " ثم حدث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحدث فاهتبلت غفلته فقلت : يا رسول الله أقسمت عليك لتخبرني ، أو لما أخبرتني في أي العشر هي ؟ قال : فغضب علي غضبا ما غضب علي مثله قبله ولا بعده ، فقال : " إن الله لو شاء لأطلعكم عليها ، التمسوها في السبع الأواخر " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية