الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
وبكل حال تفسير معناه ليس داخلا في التأويل الذي اختص الله به، سواء سمي تأويلا أو لم يسم.

وأما احتجاجهم بالحروف المقطعة فعنه أجوبة:

أحدها: أن هذه ليست كلاما منظوما، فلا يدخل في مسمى الآيات، وعامة الناس أهل مكة والمدينة والبصرة لا يعدون ذلك آية، ولكن الكوفيون يعدونها آية، وبكل حال فهي أسماء حروف ينطق بها غير معربة، مثل ما ينطق بألف با تا، وبأسماء العدد: واحد اثنان ثلاثة، والذي يتبين به المعنى بعد العقد والتركيب، بتقدير أن لا يكون لهذه معنى يفهم، لا يلزم أن لا يكون للكلام المؤلف المنظوم الذي هو جملة اسمية أو فعلية معنى يفهم، ولكن على هذا التقدير يكون قد أنزلت هذه الحروف بحكم آخر غير الخطاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية