الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 356 ] أشهر الكتب المؤلفة في التفسير بالرأي

1- تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم .

2- تفسير أبي علي الجبائي .

3- تفسير عبد الجبار .

4- تفسير الزمخشري " الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ، وعيون الأقاويل ، في وجوه التأويل " .

5- تفسير فخر الدين الرازي " مفاتيح الغيب " .

6 - تفسير ابن فورك .

7- تفسير النسفي " مدارك التنزيل وحقائق التأويل " .

8- تفسير الخازن " لباب التأويل في معاني التنزيل " .

9- تفسير أبي حيان " البحر المحيط " .

10- تفسير البيضاوي " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " .

11- تفسير الجلالين : جلال الدين المحلي ، وجلال الدين السيوطي .

أما جلال الدين المحلي ، فقد ابتدأ تفسيره من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس ، ثم ابتدأ بتفسير الفاتحة ، وبعد أن أتمها اختارته المنية فلم يفسر ما بعدها .

وأما جلال الدين السيوطي ، فقد جاء بعد الجلال المحلي فكمل تفسيره ، فابتدأ بتفسير سورة البقرة وانتهى عند آخر سورة الإسراء ، ووضع تفسير الفاتحة في آخر تفسير الجلال المحلي لتكون ملحقة به .

وكثيرا ما يخطئ بعض الناس في هذا التقسيم .

12- تفسير القرطبي " الجامع لأحكام القرآن " .

13- تفسير أبي السعود " إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم " .

14- تفسير الألوسي " روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني " .

وسنعرف ببعض منها :

[ ص: 357 ] 1- مفاتيح الغيب - للرازي :

فخر الدين الرازي من العلماء المتبحرين الذين نبغوا في العلوم النقلية والعلوم العقلية ، واكتسب شهرة عظيمة طوفت به في الآفاق ، وله مصنفات كثيرة ، ومن أهم مصنفاته تفسيره الكبير ، المسمى بـ " مفاتيح الغيب " .

ويقع هذا التفسير في ثماني مجلدات كبار ، وتدل الأقوال على أن الفخر الرازي لم يتمه . وتتضارب الآراء في الموضع الذي انتهى إليه في تفسيره ، وفيمن أتمه بعده . ويعلق على هذا الشيخ محمد الذهبي فيقول : " والذي أستطيع أن أقوله كحل لهذا الاضطراب ، هو أن الإمام فخر الدين كتب تفسيره هذا إلى سورة الأنبياء ، فأتى بعده شهاب الدين الخوبي فشرع في تكملة هذا التفسير ولكنه لم يتمه ، فأتى بعده نجم الدين القمولي فأكمل ما بقي منه ، كما يجوز أن يكون الخوبي أكمله إلى النهاية ، والقمولي كتب تكملة أخرى غير التي كتبها الخوبي ، وهذا هو الظاهر من عبارة صاحب كشف الظنون “ .

والقارئ لهذا التفسير لا يجد تفاوتا في المنهج والمسلك ، ولا يستطيع أن يميز بين الأصل والتكملة .

ويهتم الفخر الرازي ببيان المناسبات بين آيات القرآن وسوره ، ويكثر من الاستطراد إلى العلوم الرياضية والطبيعية والفلكية والفلسفية ومباحث الإلهيات على نمط استدلالات الفلاسفة العقلية ، ويذكر مذاهب الفقهاء ، ومعظم ذلك لا حاجة إليه في علم التفسير .

فكتابه موسوعة علمية في علم الكلام ، وفي علوم الكون والطبيعة ، وبهذا فقد أهميته كتفسير للقرآن الكريم .

"

التالي السابق


الخدمات العلمية