الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقالوا أإذا كنا عظاما الآيتين .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ورفاتا . قال غبارا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : ورفاتا . قال : ترابا . وفي قوله : قل كونوا حجارة أو حديدا . قال : ما شئتم فكونوا، فسيعيدكم الله كما كنتم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عمر في قوله : أو خلقا مما يكبر في [ ص: 374 ] صدوركم . قال : الموت . قال : لو كنتم موتا لأحييتكم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"، وابن جرير ، والحاكم ، عن ابن عباس في قوله : أو خلقا مما يكبر في صدوركم . قال : الموت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ في "العظمة" عن الحسن، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير في قوله : أو خلقا مما يكبر في صدوركم . قال : هو الموت، ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم من الموت . قال : فكونوا الموت إن استطعتم، فإن الموت سيموت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : فسينغضون إليك رءوسهم . قال : سيحركونها استهزاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : فسينغضون إليك رءوسهم . قال : يحركون رءوسهم استهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت [ ص: 375 ] الشاعر وهو يقول :


                                                                                                                                                                                                                                      أتنغض لي يوم الفجار وقد ترى خيولا عليها كالأسود ضواريا .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله : ويقولون متى هو . قال : الإعادة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية