الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يوم يدعوكم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من طريق علي ، عن ابن عباس في قوله : فتستجيبون بحمده . قال : بأمره .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : فتستجيبون بحمده . قال : يخرجون من قبورهم وهم يقولون : سبحانك اللهم وبحمدك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده . أي : بمعرفته وطاعته، وتظنون إن لبثتم إلا قليلا . أي : في الدنيا؛ تحاقرت الدنيا في أنفسهم، وقلت حين عاينوا يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحكيم الترمذي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو يعلى ، والبيهقي في "شعب الإيمان"، عن ابن عمر قال : قال [ ص: 376 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم، وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رءوسهم ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا في القبور، ولا في الحشر، كأني بأهل لا إله إلا الله قد خرجوا من قبورهم ينفضون رءوسهم من التراب، يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الخطيب في "التاريخ" عن موسى بن هارون الحمال قال : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الموصلي قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت : يا رسول الله، إن يحيى الحماني حدثنا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر ، عنك صلى الله عليك، أنك قلت : "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم، وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رءوسهم، ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" . فقال : صدق الحماني .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية