الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فصل ويستحب nindex.php?page=treesubj&link=2287_2301_2288تعزية أهل المصيبة بالميت ) ( قبل الدفن أو بعده حتى الصغير ، وحتى الصديق ) للميت ( ونحوه ) كجار الميت ، لعموم ما روى عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34728ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=36798من عزى مصابا فله كمثل أجره } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، والترمذي وقال : غريب ويبدأ بخيارهم والمنظور إليه منهم ، ليستن به غيره ، وبالضعيف منهم [ ص: 160 ] عن تحمل المصيبة لحاجته إليها .
( و ) حتى ( من شق ثوبه ) فيعزى كغيره ولا يترك حقا لباطل ( لزوال المحرم وهو الشق ) والباقي أثره ( وإن نهاه ) عن العود لمثل ذلك ( فحسن ويكره ) لمن شق ثوبه ( استدامة لبسه ) لأنه أثر معصيته .
وتكون nindex.php?page=treesubj&link=2297التعزية ( إلى ثلاث ) ليال بأيامها ( وكرهها ) أي : التعزية ( جماعة ) منهم ابن شهاب والآمدي وأبو الفرج ( بعدها ) أي : بعد الثلاث ، واختاره صاحب المحرر وقال : لم أجد في آخرها كلاما لأصحابنا وقال nindex.php?page=showalam&ids=12916أبو المعالي : اتفقوا على كراهيتها بعدها ، إلا أن يكون غائبا فلا بأس بتعزيته إذا حضر واختاره صاحب النظم وزاد : ما لم تنس المصيبة وقوله : ( لأذن الشارع في الإحداد فيها ) أي : في الثلاث ، بقوله : صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=31415لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام ، إلا على زوجها أربعة أشهر وعشرا } تعليل للتحديد بالثلاث ( ويكره تكرارها ) أي : التعزية ( فلا يعزي عند القبر من عزى قبل ذلك ) قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : أكره nindex.php?page=treesubj&link=2301التعزية عند القبر ، إلا لمن لم يعز ، فيعزي إذا دفن الميت أو قبله .
( ويكره nindex.php?page=treesubj&link=2303_2304الجلوس لها ) أي : للتعزية بأن يجلس المصاب في مكان ليعزوه أو يجلس المعزي عند المصاب للتعزية لما في ذلك من استدامة الحزن قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في رواية أبي داود وما يعجبني أن تقعد أولياء الميت في المسجد يعزون ، أخشى أن يكون تعظيما للموت أو قال للميت وقال في رواية أبي الحارث : ما أحب nindex.php?page=treesubj&link=2304الجلوس مع أهل الميت والاختلاف إليهم بعد الدفن ثلاثة أيام وهذا تعظيم للموت وقال بعضهم : إنما المكروه البيتوتة عند أهل الميت وأن يجلس إليهم من عزى مرة ، أو يستديم المعزي الجلوس زيادة كثيرة على قدر التعزية .