الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص

                                                                                                                                                                                                                                      109 - لما قص الله قصص عبدة الأوثان وذكر ما أحل بهم من نقمه وما أعد لهم من عذابه قال فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء أي : فلا تشك بعد ما أنزل عليك من هذه القصص في سوء عاقبة عبادتهم لما أصاب أمثالهم قبلهم تسلية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعدة بالانتقام منهم ووعيدا لهم ثم قال ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل يريد أن حالهم في الشرك مثل حال آبائهم وقد بلغك ما نزل بآبائهم فسينزل بهم مثله وهو استئناف معناه تعليل النهي عن المرية وما في "مما" و"كما" مصدرية أو موصولة أي : من عبادتهم وكعبادتهم أو مما يعبدون من الأوثان ومثل ما يعبدون منها وإنا لموفوهم نصيبهم حظهم من العذاب كما وفينا آباءهم أنصباءهم غير منقوص حال من نصيبهم أي : كاملا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية