الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        [ ص: 3297 ] كتاب الشفعة

                                                                                                                                                                                        النسخ المقابل عليها

                                                                                                                                                                                        1 - (ف) نسخة فرنسا رقم (1071)

                                                                                                                                                                                        2 - (ق 2) نسخة القرويين رقم (370)

                                                                                                                                                                                        3 - (ق 5) نسخة القرويين رقم (368)

                                                                                                                                                                                        4 - (ق 7) نسخة القرويين رقم (367)

                                                                                                                                                                                        [ ص: 3298 ]

                                                                                                                                                                                        [ ص: 3299 ]

                                                                                                                                                                                        كتاب الشفعة

                                                                                                                                                                                        باب في الشفعة بين المسلم والذمي

                                                                                                                                                                                        الأصل في الشفعة حديث جابر بن عبد الله، قال: "قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة"، أخرجه البخاري ومسلم . وقد تضمن هذا الحديث ثلاثة أحكام : وجوب الشفعة بالشرك، وسقوطها بالجوار; لأنه بعد المقاسمة جار، وأن الشفعة في الرباع دون العروض والحيوان.

                                                                                                                                                                                        وفي مسلم قال جابر: "قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشفعة في كل شرك لم يقسم ربع أو حائط لا يحل له أن يبيع حتى يؤذن شريكه، فإن شاء أخذ وإن شاء ترك، فإن باع ولم يؤذنه فهو أحق" ، فجعل الشفعة قبل البيع وبهذا أخذ.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية