الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            37 - 137 - ( باب ما جاء في طلحة بن البراء - رضي الله عنه - )

                                                                                            15968 عن أبي مسكين ، عن طلحة بن مسكين ، عن طلحة بن البراء أنه : أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ابسط - يعني يدك - أبايعك . قال : " وإن أمرتك بقطيعة والديك ؟ " . قلت : لا . ثم عدت له فقلت : ابسط يدك أبايعك قال : " علام " . قلت : على الإسلام قال : " وإن أمرتك بقطيعة والديك ؟ " . قلت : لا .

                                                                                            ثم عدت الثالثة ، وكانت له والدة وكان من أبر الناس بها ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا طلحة ، إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم ، ولكن أحببت أن لا يكون في دينك ريبة " . فأسلم فحسن إسلامه . ثم مرض فعاده النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجده مغمى عليه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما أظن طلحة إلا مقبوضا من ليلته ، فإن أفاق فأرسلوا إلي " . فأفاق طلحة في جوف الليل ، فقال : ما عادني النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا : بلى ، فأخبروه بما قال قال : فقال : لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شيء ، ولكن إذا فقدت فأقرءوه مني السلام ، وقولوا له فليستغفر لي . فلما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح سأل عنه ، فأخبروه بموته وبما قال قال : فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده وقال : " اللهم القه يضحك إليك وأنت تضحك إليه
                                                                                            " .

                                                                                            رواه الطبراني مرسلا ، وعبد ربه بن صالح لم أعرفه ، وبقية رجاله وثقوا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية