الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            37 - 171 - ( باب ما جاء في أبي أمامة ، واسمه صدي بن عجلان - رضي الله عنه - )

                                                                                            16055 - عن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومي أدعوهم إلى الله - عز وجل - وأعرض عليهم شرائع الإسلام ، فأتيتهم وقد سقوا إبلهم وحلبوها وشربوا ، فلما [ ص: 387 ] رأوني قالوا : مرحبا بالصدي بن عجلان قالوا : بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل ، قلت : لا ، ولكن آمنت بالله ورسوله ، وبعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه . فبينا نحن كذلك إذ جاءوا بقصعة دم ، فوضعوها واجتمعوا حولها فأكلوا بها قالوا : هلم يا صدي ، قلت : ويحكم ! إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم إلا ما ذكيتم ؛ كما أنزل الله عليه قالوا : وما قال ؟ قلت : نزلت هذه الآية : حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير إلى قوله : وأن تستقسموا بالأزلام ، فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون ، قلت لهم : ويحكم ائتوني بشربة من ماء ؛ فإني شديد العطش قال : وعلي عمامة قالوا : لا ، ولكن ندعك تموت عطشا قال : فاعتممت وضربت برأسي في العمامة ، ونمت في الرمضاء في حر شديد ، فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه ، وفيه شراب لم ير الناس ألذ منه ، فأمكنني منها فشربتها ، فحيث فرغت من شرابي استيقظت ، ولا والله ما عطشت ولا عرفت عطشا بعد تيك الشربة .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه بشير بن شريح ، وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية