الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين

                                                                                                                                                                                                                                      35 - ثم بدا لهم فاعله مضمر لدلالة ما يفسره عليه وهو ليسجننه والمعنى : بدا لهم بداء أي : ظهر لهم رأي والضمير في لهم للعزيز وأهله من بعد ما رأوا الآيات وهي الشواهد على براءته كقد القميص وقطع الأيدي وشهادة الصبي وغير ذلك ليسجننه لإبداء عذر الحال وإرخاء الستر على القيل والقال وما كان ذلك إلا باستنزال المرأة لزوجها وكان مطواعا لها وحميلا ذلولا ، زمامه في يدها وقد طمعت أن يذلله السجن ويسخره لها أو خافت عليه العيون وظنت فيه الظنون فألجأها الخجل من الناس والوجل من الباس إلى أن رضيت بالحجاب مكان خوف الذهاب لتشتفي بخبره إذا منعت من نظره حتى حين إلى زمان كأنها اقترحت أن يسجن زمانا حتى تبصر ما يكون منه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية