الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثامن

                                                                                                                                                                                                                              في كراهيته للإطراء ، وقيام الناس له صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «لا تطروني كما أطرى النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله ورسوله» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أحمد ، والنسائي وأبو القاسم البغوي عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رجلا قال : يا محمد! يا سيدنا وابن سيدنا ، وخيرنا وابن خيرنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أيها الناس ، قولوا بقولكم ، ولا يستهوينكم الشيطان» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، والبخاري في الأدب ، والترمذي ، وصححه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا؛ لما يعلمون من كراهته لذلك .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمنا إليه ، فقال : «لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظم بعضهم بعضا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحافظ وأبو نعيم عن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه مرسلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا ترفعوني فوق حقي ، وفي لفظ : قدري ، إن الله تعالى اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية