الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      86 - قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله البث أصعب الهم الذي لا يصبر عليه صاحبه فيبثه إلى الناس أي : ينشره أي : لا أشكو إلى أحد منكم ومن غيركم إنما أشكو إلى ربي داعيا له وملتجئا إليه فخلوني وشكايتي وروي أنه أوحي إلى يعقوب : إنما وجدت عليكم ؛ لأنكم ذبحتم شاة فوقف ببابكم مسكين فلم تطعموه وإن أحب خلقي إلي الأنبياء ثم المساكين فاصنع طعاما وادع عليه المساكين وقيل اشترى جارية مع ولدها فباع ولدها فبكت حتى عميت وأعلم من الله ما لا تعلمون وأعلم من رحمته أنه يأتيني بالفرج من حيث لا أحتسب وروي: أنه رأى ملك الموت في منامه فسأله هل قبضت روح يوسف فقال لا والله هو حي فاطلبه وعلمه هذا الدعاء يا ذا المعروف الدائم الذي لا ينقطع معروفه أبدا ولا يحصيه غيرك فرج عني [ ص: 131 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية