الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17185 باب ما جاء في نسخ العفو عن المشركين ونسخ النهي عن القتال حتى يقاتلوا ، والنهي عن القتال في الشهر الحرام .

                                                                                                                                                قال الشافعي : يقال نسخ هذا كله بقول الله عز وجل : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) الآية .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، أنبأ أبو الحسن : أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) ، وقوله : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ) ، قال : فنسخ هذا العفو عن المشركين ، وقوله : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) ، فأمره الله بجهاد الكفار بالسيف ، والمنافقين باللسان ، وأذهب الرفق عنهم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية