تَفْسِيرُ سُورَةِ الْقَارِعَةِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=30291_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1الْقَارِعَةُ nindex.php?page=treesubj&link=30291_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2مَا الْقَارِعَةُ nindex.php?page=treesubj&link=30291_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30349_30362_32437_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=4يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_31757_32437_34257_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=5وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ nindex.php?page=treesubj&link=30358_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=6فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ nindex.php?page=treesubj&link=29680_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=7فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30358_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=8وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ nindex.php?page=treesubj&link=30428_30437_30539_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=30434_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=10وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ nindex.php?page=treesubj&link=30434_30539_29072nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=11نَارٌ حَامِيَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1الْقَارِعَةُ مِنْ أَسْمَاءِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ، لِأَنَّهَا تُقَرِّعُ النَّاسَ وَتُزْعِجُهُمْ
[ ص: 1990 ] بِأَهْوَالِهَا، وَلِهَذَا عَظَّمَ أَمْرَهَا وَفَخَّمَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1الْقَارِعَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2مَا الْقَارِعَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=4يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ مِنْ شِدَّةِ الْفَزَعِ وَالْهَوْلِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=4كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ أَيْ: كَالْجَرَادِ الْمُنْتَشِرِ، الَّذِي يَمُوجُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ، وَالْفَرَاشُ: هِيَ الْحَيَوَانَاتُ الَّتِي تَكُونُ فِي اللَّيْلِ، يَمُوجُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ لَا تَدْرِي أَيْنَ تُوَجَّهُ، فَإِذَا أُوقِدَ لَهَا نَارٌ تَهَافَتَتْ إِلَيْهَا لِضَعْفِ إِدْرَاكِهَا، فَهَذِهِ حَالُ النَّاسِ أَهْلِ الْعُقُولِ، وَأَمَّا الْجِبَالُ الصُّمُّ الصِّلَابُ، فَتَكُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=5كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ أَيْ: كَالصُّوفِ الْمَنْفُوشِ، الَّذِي بَقِيَ ضَعِيفًا جِدًّا، تُطَيِّرُ بِهِ أَدْنَى رِيحٍ، قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ، تَكُونُ هَبَاءً مَنْثُورًا، فَتَضْمَحِلُّ وَلَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ يُشَاهَدُ، فَحِينَئِذٍ تُنْصَبُ الْمَوَازِينُ، وَيَنْقَسِمُ النَّاسُ قِسْمَيْنِ: سُعَدَاءَ وَأَشْقِيَاءَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=6فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ أَيْ: رَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=7فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=8وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ بِأَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ تُقَاوِمُ سَيِّئَاتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=9فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ أَيْ: مَأْوَاهُ وَمَسْكَنُهُ النَّارُ، الَّتِي مِنْ أَسْمَائِهَا الْهَاوِيَةُ، تَكُونُ لَهُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ الْمُلَازِمَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=65إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا .
وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَى ذَلِكَ، فَأَمُّ دِمَاغِهِ هَاوِيَةٌ فِي النَّارِ، أَيْ: يُلْقَى فِي النَّارِ عَلَى رَأْسِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=10وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ وَهَذَا تَعْظِيمٌ لِأَمْرِهَا، ثُمَّ فَسَّرَهَا بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=11نَارٌ حَامِيَةٌ أَيْ: شَدِيدَةُ الْحَرَارَةِ، قَدْ زَادَتْ حَرَارَتُهَا عَلَى حَرَارَةِ نَارِ الدُّنْيَا سَبْعِينَ ضِعْفًا. نَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنْهَا.