الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        تفسير سورة الكافرون

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين

                                                                                                                                                                                                                                        أي: قل للكافرين معلنا ومصرحا لا أعبد ما تعبدون أي: تبرأ مما كانوا يعبدون من دون الله، ظاهرا وباطنا.

                                                                                                                                                                                                                                        ولا أنتم عابدون ما أعبد لعدم إخلاصكم في عبادتكم لله ، فعبادتكم له المقترنة بالشرك لا تسمى عبادة، ثم كرر ذلك ليدل الأول على عدم وجود الفعل، والثاني على أن ذلك قد صار وصفا [ ص: 1998 ] لازما.

                                                                                                                                                                                                                                        ولهذا ميز بين الفريقين، وفصل بين الطائفتين، فقال: لكم دينكم ولي دين كما قال تعالى: قل كل يعمل على شاكلته أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية