الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17501 باب المنع من إحراق المشركين بالنار بعد الإسار .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، ثنا محمد بن عباد ، ثنا سفيان ، قال : رأيت عمرو بن دينار ، وأيوب ، وعمار الدهني ، اجتمعوا فتذاكروا الذين حرقهم علي - رضي الله عنه - فحدث أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه بلغه ، قال : لو كنت أنا ما حرقتهم ؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا تعذبوا بعذاب الله " . ولقتلتهم ؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " من بدل دينه فاقتلوه " . فقال عمار : لم يحرقهم ، ولكن حفر لهم حفائر وخرق بعضها إلى بعض ، ثم دخن عليهم حتى ماتوا ، فقال عمرو ، قال الشاعر :

                                                                                                                                                لترم بي المنايا حيث شاءت إذا لم ترم بي في الحفرتين     إذا ما أججوا حطبا ونارا
                                                                                                                                                هناك الموت نقدا غير دين

                                                                                                                                                .

                                                                                                                                                رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله ، عن سفيان دون قول عمار وعمرو .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية