الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17505 باب جريان الرق على الأسير وإن أسلم إذا كان إسلامه بعد الأسر .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : أسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا من بني عقيل فأوثقوه فطرحوه في الحرة ، فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن معه ، أو قال : أتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمار وتحته قطيفة ، فناداه : يا محمد ، يا محمد ، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما شأنك ؟ " قال : فيم أخذت وفيم أخذت سابقة الحاج ؟ قال : " أخذت بجريرة حلفائكم ثقيف " . وكانت ثقيف قد أسرت رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فتركه ومضى ، فناداه : يا محمد ، يا محمد ، فرحمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجع إليه ، فقال : " ما شأنك ؟ " فقال : إنه مسلم . قال : " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح " . قال : فتركه ومضى ، فناداه : يا محمد ، يا محمد ، فرجع إليه ، فقال : إني جائع فأطعمني ، قال : وأحسبه قال : وإني عطشان فاسقني . قال : " هذه حاجتك " . قال : ففداه رسول الله - صلى الله عليه [ ص: 73 ] وسلم - بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف وأخذ ناقته تلك . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الوهاب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية