الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17587 باب ترك قتل من لا قتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو أحمد المهرجاني ، أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكي ، ثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد : أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - بعث جيوشا إلى الشام ، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان وكان أمير ربع من تلك الأرباع ، فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه : إما أن تركب وإما أن أنزل ، فقال له أبو بكر - رضي الله عنه : ما أنت بنازل ولا أنا براكب ؛ إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ، ثم قال : إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله ؛ فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له ، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رءوسهم من الشعر ؛ فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف ، وإني موصيك بعشر : لا تقتلن امرأة ، ولا صبيا ، ولا كبيرا هرما ، ولا تقطعن شجرا مثمرا ، ولا تخربن عامرا ، ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة ، ولا تحرقن نحلا ولا تغرقنه ، ولا تغلل ، ولا تجبن .

                                                                                                                                                ( وروينا ) في حديث الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - كما مضى في مسألة التحريق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية