الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17680 باب ما أحرزه المشركون على المسلمين .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، وأبو بكر بن الحسن ، قالوا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ عبد الوهاب بن عبد المجيد ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الوهاب الثقفي ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : أسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا من بني عقيل - فذكر الحديث . قال : وأخذت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك ، وسبيت امرأة من الأنصار ، وكانت الناقة أصيبت قبلها فكانت تكون فيهم ، وكانوا يجيئون بالنعم إليهم ، قال : فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل ، فجعلت كلما أتت بعيرا رغا ، حتى أتت تلك الناقة فشنقتها فلم ترغ وهي ناقة هدرة ، فقعدت في عجزها ثم صاحت بها ، فانطلقت فطلبت من ليلتها فلم يقدر عليها ، فجعلت لله عليها إن الله أنجاها عليها لتنحرنها ، قالوا : قالوا لا والله لا تنحريها حتى نؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتوه فأخبروه : أن فلانة قد جاءت على ناقتك ، وإنها جعلت لله عليها إن أنجاها الله عليها لتنحرنها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله بئس ما جزتها ؛ إن الله أنجاها عليها لتنحرنها ، لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا وفاء لنذر فيما لا يملك العبد " . أو قال : " ابن آدم " . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية