الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17822 باب من رأى قسمة الأراضي المغنومة ، ومن لم يرها

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق ، أنبأ معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن مالك بن أنس قال : حدثني ثور قال : حدثني سالم مولى ابن مطيع أنه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول : افتتحنا خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة ، إنما غنمنا الإبل ، والبقر ، والمتاع ، والحوائط ، ثم انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلىوادي القرى ، ومعه عبد له يقال له مدعم ، وهبه له أحد بني الضباب ، فبينما هو يحط رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس : هنيئا له الشهادة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " بل والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا " . فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - بشراك أو بشراكين فقال : هذا شيء كنت أصبته ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " شراك أو شراكان من نار " . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن محمد ، عن معاوية بن عمرو .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية