الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  من يكنى أبا غادية .

                                                                  أبو غادية الجهني .

                                                                  ( 912 ) حدثنا علي بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي ، قالا : ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا ربيعة بن كلثوم ، ثنا أبي ، قال : كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقال الآذن : هذا أبو غادية الجهني فقال عبد الأعلى : أدخلوه ، فدخل وعليه مقطعات له رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة ، فلما أن قعد قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : بيمينك ، قال : نعم ، خطبنا يوم العقبة ، فقال : " يا أيها الناس ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت ؟ " قالوا : نعم قال : " اللهم اشهد " قال : " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . [ ص: 364 ] " قال : وكنا نعد عمار بن ياسر من خيارنا قال : فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى إذا كان من الصفين طعن رجلا في ركبته بالرمح ، فعثر فانكفأ المغفر عنه فضربته ، فإذا هو رأس عمار قال : يقول مولى لنا : " أي يد كفتاه ؟ " قال : " فلم أر رجلا أبين ضلالة عندي منه أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما سمع ، ثم قتل عمارا .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية