الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            44 - 31 - باب كيف يصير لون الأسود في الجنة .

                                                                                            18768 - عن ابن عمر قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " سل واستفهم " . فقال : يا رسول الله ، فضلتم علينا بالصور ، والألوان ، والنبوة ، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به ، وعملت بمثل ما عملت به ; إني لكائن معك في الجنة ؟ قال : " نعم " .

                                                                                            ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام " . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قال : لا إله إلا الله كتب له بها عهد عند الله ، ومن قال : سبحان الله وبحمده كتب له بها مائة ألف حسنة ، وأربعة وعشرون ألف حسنة " . فقال رجل : كيف نهلك بعد هذا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله ، فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد تستنفد ذلك كله إلا أن يتطاول الله برحمته ، ونزلت [ هذه السورة ] : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ، إلى قوله : نعيما وملكا كبيرا " . قال الحبشي : وإن عيني لتريا عينك في الجنة ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " نعم " . فاستبكى الحبشي حتى فاضت نفسه . فقال ابن عمر : لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدليه في حفرته بيده
                                                                                            . رواه الطبراني ، وفيه أيوب بن عتبة ، وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية