الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 233 ] 81 - إن أولياء الله المصلون

                                                                                            82 - الكبائر تسع

                                                                                            204 - حدثنا أبو بكر بن كامل القاضي إملاء ، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد ، ثنا معاذ بن هانئ ، ثنا حرب بن شداد ، ثنا يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الحميد بن سنان ، عن عبيد بن عمير ، عن أبيه ، أنه حدثه - وكانت له صحبة - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في حجة الوداع : " ألا إن أولياء الله المصلون من يقيم - الصلوات الخمس التي كتبت عليه ، ويصوم رمضان ، ويحتسب صومه يرى أنه عليه حق ، ويعطي زكاة ماله يحتسبها ، ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها " ، ثم إن رجلا سأله فقال : يا رسول الله ، ما الكبائر ؟ فقال : " هي تسع : الشرك بالله ، وقتل نفس مؤمن بغير حق ، وفرار يوم الزحف ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، وقذف المحصنة ، وعقوق الوالدين المسلمين ، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا " ، ثم قال : " لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر ، ويقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة إلا كان مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في دار أبوابها مصاريع من ذهب " .

                                                                                            قد احتجا برواة هذا الحديث غير عبد الحميد بن سنان ، فأما عمير بن قتادة فإنه صحابي ، وابنه عبيد متفق على إخراجه والاحتجاج به .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية