الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون

                                                                                                                                                                                                                                      92- ولا تكونوا كالتي نقضت أفسدت غزلها ما غزلته من بعد قوة إحكام له وبرم أنكاثا حال جمع نكث وهو ما ينكث أي: يحل إحكامه، وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه تتخذون حال من ضمير تكونوا أي: لا تكونوا مثلها في اتخاذكم أيمانكم دخلا هو ما يدخل في الشيء وليس منه أي: فسادا أو خديعة بينكم بأن تنقضوها أن أي: لأن تكون أمة جماعة هي أربى أكثر من أمة وكانوا يحالفون الحلفاء فإذا وجد أكثر منهم وأعز نقضوا حلف أولئك وحالفوهم إنما يبلوكم يختبركم الله به أي: بما أمر به على الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي أو بكون أمة أربى لينظر أتفون أم لا وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون في الدنيا من أمر العهد وغيره بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية