الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19962 باب التحفظ في الشهادة والعلم بها .

                                                                                                                                                قال الله - جل ثناؤه : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) ، وقال : ( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ) ، وقال في قصة إخوة يوسف - عليهم الصلاة والسلام : ( وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين ) . قال الشافعي رحمه الله : ولا يسع شاهدا أن يشهد إلا بما علم .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري قال : ثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ألا أحدثكم بأكبر الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين " . قال : وكان متكئا ، فجلس ، وقال : " وشهادة الزور وشهادة الزور وشهادة الزور ، أو قول الزور " . فما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكررها حتى قلنا : ليته سكت . رواه البخاري في الصحيح عن قيس بن حفص ، ورواه مسلم عن عمرو الناقد كلاهما عن إسماعيل .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية