الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فروع ) ( الأول ) إذا حلف لا ساكنه وهما في دار لم يحنث إذا ساكنه في بلد قاله البساطي ، وهذا إذا لم تكن له نية ولا بساط وإلا عمل على ذلك انظر ابن عبد السلام هنا انتهى والله أعلم .

                                                                                                                            ( تنبيه ) فقال البساطي الانتقال هنا يصدق بانتقالهما معا أو بانتقال أحدهما ، ولهذا قال المصنف عما كانا لكنه يصدق بانتقال أحدهما إلى موضع الآخر مع بقاء الحنث ا هـ . بالمعنى ، والظاهر أن ما قاله البساطي لا يرد على المؤلف لمن اعتنى بكلامه ، وما قاله في الانتقال من أنه يصدق بانتقالهما معا أو بانتقال أحدهما هو عام حتى في القريتين والحارتين وغير ذلك ، وهو ظاهر والله أعلم .

                                                                                                                            ( الثاني ) قال ابن عرفة وسمع ابن القاسم : لا يحنث في لا ساكنه بسفره معه وينوي ابن القاسم إن لم تكن له نية لا شيء عليه ، ومثله لمحمد عن أشهب ابن رشد إلا أن ينوي التنحي عنه .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية